العـقــل مخــاطبــا القـلب

كثيراا ما نسمع كلام العقل فى التصرف
وكثيرا ما نسمع كلام القلب
ولو اجتمعا السيدان العقل والقلب يكون هناك استقرار اكثر
وتحكم افضل فى الامور وطرق الحديث
ولكن لو عملناا مناظره بين القلب والعقل فماذا نرى:
العقل : ايها القلب كيف تجرأن تناظرني وانت تعلم اننى السيد الذى لا ينازع فى سيادته
القلب:وهل تعلم اننى أخطر مضغه فى جسد الانساان
العقل : أنا سيد الحزم والقرارات أنا الذى يجعل الفقير يعتلي أعلى المنااصب
القلب:أنا الذى جعل الانسان يبني انسانيته انا الذى يعتمد على الفقير
بعد الله عز وجل فلولاى لما هنأ عيش فأنا الذى جعلت الغني لا ينسى الفقير والمحتااج
العقل:ولكنك لو اعتمد عليك الانساان لهلكت الارض وعم الفسااد احياانا
القلب:وأنت الذى لو اعتمد عليك احيانا لكثرت السطوه والقوه والبطش
العقل:يكفي اننى مدحت فى القران (فأتقوني يا اولي الالباب)
القلب:وأنا الذى قال عز وجل (الا من أتى الله بقلب سليم)
العقل:لولاى لاصبح الانساان هائماا يتبع اهواءه وشهواته وما يميل اليه قلبه دون وعي
القلب:لولاى لم سطرت الرواياات قصص الحب والمشااعر المرهفه
العقل:لذلك ألحقت بقيس العار فسمي بالمجنون بعد أن كان سيدا له شأن
القلب:وهتلر ومن اتبعه لدرجه أنك قلدتهم وساام العبقريه وحرموا من رعايتى فألحقت بهم ابشع الالقااب وأصبحوا أمثالا للظلم

وهكذا زادت حده الخلاف بين العقل والقلب فأمروا بوضع حكم لهم وينتظرون ما يفض نزاعهم
الا ان تدخل الضمير فقال: انا نسيج من عقل وقلب ولا يمكن الفصل بينهما
لو طغى القلب لهلك العقل ولو طغى العقل لظلم القلب
فالعقل هدايه الانساان وطبقت به الشراائع السماويه وبنيت الحضاارات
والقلب بك مدح رسولناا الكريم وصحاابته ومسحت العقوق واجزل العطاء
ولكن مع هذا كله يبقى العقل هو السيد فى المواقف
( ولقد كرمنا بني ادم وحملنهم فى البر والبحر)
وقد كان الاتفاق ان الانساان كرم بالعقل وميزه عن جميع المخلوقات
وجعله شرع الله فى الاحكاام
لذلك يجب ان يكون القلب صديقا للعقل واسيرا وفق ما يريد ....
والعقل السليم زينه المؤمن
وهكذا انتهت المناضره بعقلانيه وحتيه